منذ اكثر من شهرين والكيان الصهيوني يحبس انفاسه تحسبا للرد الايراني وهو في حالة استنفار مستمرة استعدادا لتلقي عملية الوعد الصادق 3 التي ستنفذ وهناك تنسيق كامل على مختلف  مستويات الحكم ولا يوجد اي عائق لتنفيذها قطعا. وقد اتخذ  القرار بشكله النهائي لكن يبقى تعيين ساعة تنفيذه  المتروك لرجال الميدان الذين سيبتون به وفقا للظروف وشروط الميدان والتطورات المتسارعة  في المنطقة، لكن ما هو مؤكد ان عملية الوعد الصادق 3 ستكون اقوى واقسى واشمل من الوعدين الصادقين. وكما صرح المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية يوم امس (الاثنين) بان "عمليات الوعد الصادق 1و2 كانت جزءا بسيطا من قوتنا اللامتناهية والعدو يعلم ان سماء  الاراضي المحتلة مفتوحة امامناً.

وليعلم العدو الصهيوني الغادر والمعتدي ان "مناورة الرسول الاعظم 19" للحرس والجيش ستتزامن مع كشف النقاب عن مدن للصواريخ والمسيرات وكذلك الكشف عن مدينتين تحت الارض للصواريخ والسفن والمسيرات في جنوب البلاد.

منذ اكثر من ستين يوما والعدو الصهيوني وكافة اجهزته الامنية والعسكرية واقفة على رجل ونصف وهي في حالة رعب وقلق شديدين بانتظار عملية الوعد الصادق 3 التي ستقصم ظهره وبنيته العسكرية حتى لا يتجرأ لاحقا من ارتكاب اية حماقة قد يقدم عليها.

ان ايران الاسلام بحكمتها وعقلانيتها لا تتسرع في اتخاذ القرار  بل تعتمد الصبر الاستراتيجي  لانهاك مكامن العدو واستنزاف قواه لتأتي  لحظة الضربة الماحقة في وقتها وتؤتي اكلها بشكل كامل. ولا احد في هذه المعمورة، من خبُر ايران وقيادتها الحكيمة والشجاعة والجريئة من ان يشك في عزيمتها وجديتها في اتخاذ القرارات الصعبة والتاريخية دفاعا عن حياض ايران الاسلامية، خاصة والامة الاسلامية عامة.

 يبدو ان العدو الصهيوني الارهابي بات يتلمس الخطر من جميع جوانبه وهو يتحسس بقرب حصول عملية الوعد الصادق3 التي سلبت النوم من عيونه وهو يعلم انها ستنفذ قطعا لكنها زمن حصولها وتفاصيلها تحمل عنصر المفاجأة التي ستباغتها.

التصريحات الاخيرة لرئيس  الاركان الصهيوني هرتسي هاليفي التي نقلتها احدى وسائل الاعلام الاسرائيلية حول اعلان حالة الانذار القصوى  في صفوف  الجيش الاسرائيلي لم تأت من فراغ بل تنم عن مخاوف شديدة تلف الكيان الصهيوني. وفي هذا المجال ذكر موقع "والاه" الاسرائيلي نقلا عن مصادر عسكرية لم تكشف  عن هويتها انه "ووفقا لتطورات المنطقة فان "اسرائيل" قد اتخذت تدابير امنية شديدة خشية مما سيحدث.