سرايا القدس الجناح العسكري تستهدف تجمعات جنود الاحتلال في غزة
طهران/إرنا- أعلنت حركة حماس أنها سلمت جمهورية مصر العربية مجموعة من الأسماء المقترحة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بشكل مؤقت، مشيرة إلى أن هذه اللجنة ستكون مرجعيتها السياسية وفقًا للمرسوم الرئاسي الفلسطيني.
وأضافت حماس في بيان لها, أنها تجاوبت بإيجابية مع الجهود المبذولة من المصريين، وسعت منذ البداية لتشكيل حكومة توافق وطني أو حكومة تكنوقراط، لتوفير حلول مؤقتة لأوضاع القطاع في ظل العدوان لكيان الاحتلال المستمر.
وأكدت حماس أنها على استعداد تام لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار النظام السياسي الفلسطيني، وأنها منفتحة على أي صيغة من شأنها توحيد الشعب الفلسطيني وإعادة الاعتبار لمؤسساته السياسية.
واختتمت الحركة بيانها بتأكيد جاهزيتها للعمل مع جميع الأطراف الفلسطينية على تحقيق التوافق الوطني الشامل، داعية إلى تعزيز الوحدة الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية.
يذكر أنه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن القيادي في حركة (فتح) "عبد الله عبد الله"، رفض حركته مقترح تشكيل “اللجنة المجتمعية لإسناد قطاع غزة”، والتي جاءت بطرحٍ من الجانب المصري على الفصائل الفلسطينية ضمن مجموعة لقاءات مكثفة جرت بالقاهرة في الآونة الأخيرة.
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحركة جهاد الإسلامي "محمد الهندي"، إن المفاوضات مستمرة مع الاحتلال والمعركة في غزة لن تستمر فترة طويلة. وشدد الهندي على أن “إسرائيل" أمام حرب استنزاف طويلة في القطاع إذا أصرت على المضي في هذا الطريق.
وأشار إلى أن "إسرائيل" انكشفت تماما ولا يمكنها الاستمرار في مواجهة غزة بدون دعم أمريكي وغربي بكل أنواع السلاح، وخسرت المعركة حول صورتها وأصبح قادتها ملاحقين جنائيا في كل مكان. وقال إننا أعتقد اقتربنا من الوصول إلى صفقة ولو جزئية لتبادل الاسرى مع الاحتلال. وتابع الهندي قائلا: أعتقد أن هذا الضغط الميداني هو محاولة لانتزاع مواقف من المفاوض الفلسطيني بهدف الاستجابة لشروط جديدة يضعها نتنياهو على طاولة المفاوضات.
هذا وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، يوم الخميس، أنّها قصفت مستوطنة "حوليت" في غلاف غزة، برشقة صاروخية من نوع "107".وقصفت السرايا، بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى، تجمعات لجنود الاحتلال شرقي "ملكة"، شرقي مدينة غزة، بعدد من قذائف الهاون. ويوم اول أمس، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رشقة صاروخية في اتجاه مستوطنة "نتيفوت"، "رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
في السياق أفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة، الأربعاء، بارتقاء أكثر من 35 شهيداً منذ الفجر، في مجازر إسرائيلية في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,553، والجرحى إلى 108,379، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة في التقرير أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرتين جديدتين ضدّ العائلات في قطاع غزة. وأشار التقرير إلى أنّ آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم لانتشال جثامينهم، وذلك بسبب كثافة القصف وعدم توفّر المعدات اللازمة لرفع الركام.
وافتتح الاحتلال الإسرائيلي العام الجديد يوم الاربعاء بمجزرة في منطقة جباليا البلد في الشمال، حيث استشهد 15 فلسطينياً وجُرح آخرون. وفي اليوم الأول من العام الجديد، غمرت مياه الأمطار 1542 خيمة تؤوي نازحين في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء في قطاع غزة.
وأوضح المكتب الإعلامي التابع للمديرية العامة للدفاع المدني أنّ فرق الإنقاذ رصدت مئات الخيام التي غمرتها مياه الأمطار بمستوى يزيد على 30 سم ما أدّى إلى تلف أمتعة النازحين.