طهران/إرنا- أعلنت مصادر إعلامية صهيونية أن جيش الاحتلال واصل توغله في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، حيث سيطر على سد "المنطرة" المائي.

وأعلنت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" الصهيونيتان، نقلا عن تقارير إعلامية سورية، أن جيش الاحتلال الصهيوني شن غارات جوية استهدفت موقع "تل الشحم" العسكري في ريف دمشق الغربي.

كما أعلنت المصادر إن جيش الاحتلال واصل توغله في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، حيث سيطر على سد "المنطرة" المائي. ويلعب السد دوراً مهماً في إمداد محافظة القنيطرة بالمياه، ولم ترد المجموعة الحاكمة في سوريا على هذا الإجراء الذي قام به الكيان الصهيوني حتى الآن.

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا: نعتزم بداية سياسية جديدة مع سوريا

من جانبهما، أعلن وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، يوم الجمعة، لدى زيارتهما العاصمة السورية دمشق، أن البلدين يعتزمان بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا. وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك إنّ "زيارتنا إلى دمشق إشارة من الاتحاد الأوروبي على إمكانية بداية علاقة سياسية جديدة مع سوريا".

وأكدت بيربوك أن هناك رغبة في دعم سوريا خلال فترة انتقال سلمي للسلطة والمصالحة في المجتمع وإعادة الإعمار. وأضافت أنه "لا يمكن أن تكون هناك بداية جديدة في سوريا إلا إذا تم معالجة الماضي وإرساء العدالة وتجنب الأعمال الانتقامية".

كما أشارت إلى أنه "لا ينبغي أن يكون للتطرف والجماعات المتطرفة مكاناً في سوريا".ومن جهته، طالب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بتعزيز عملية انتقالية سلمية في سوريا تخدم الشعب السوري والاستقرار الإقليمي.

وتابع قائلاً إن "كلاً من فرنسا وألمانيا تقفان معاً إلى جانب الشعب السوري بكل تنوعه وأطيافه".ويعتزم الوزيران الألماني والفرنسي إجراء محادثات مع الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام الارهابية، بتكليف من الاتحاد الأوروبي. وكانت بيربوك قد حددت شروط للإدارة السورية الجديدة في سوريا لاستئناف العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، موضحة أنها تأتي إلى العاصمة السورية بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي "بهذه اليد الممدودة، ولكن أيضاً بتوقعات واضحة من الحكام الجدد".

يشار إلى أن كلا من بيربوك وبارو، هما أول وزيري خارجية من الاتحاد الأوروبي يزوران سوريا منذ سقوط النظام السوري السابق.

هذا وأعلنت مصادر محلية سورية فجر يوم الجمعة، أن عدوانا إسرائيليا استهدف ريف محافظة حلب شمال سوريا. وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشارت المصادر إلى أن "العدوان الإسرائيلي استهدف معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية على أطراف المدينة".

وانتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة القصف الذي تسبب بتصاعد ألسنة اللهب وخلف دمارا كبيرا. وفي وقت سابق من الأربعاء، تعرض موقع تل الشحم العسكري في ريف دمشق الغربي لغارة شنتها طائرة إسرائيلية، أدت لانفجارات عنيفة في الموقع.

في جانب آخر، بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة بمنطقة عين العرب في ريف حلب الشرقي، شمال سوريا. وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بحسب مصادر "سبوتنيك" الروسية في سوريا، دخلت عشرات الشاحنات المحملة بمعدات عسكرية ولوجستية إلى المنطقة، التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بهدف إنشاء القاعدة.

وتضمنت الشاحنات غرفاً مسبقة الصنع وكتلا إسمنتية، كاميرات مراقبة، وصهاريج وقود. وقد وصلت إلى مدينة عين العرب تحت حماية مدرعات عسكرية أمريكية. وأكدت المصادر أن قوات خاصة أمريكية كانت قد دخلت منطقة عين العرب بوقت سابق بهدف استطلاع المنطقة لتحديد موقع مناسب لإنشاء القاعدة العسكرية الجديدة

يأتي إنشاء هذه القاعدة بعد تهديدات تركية عبر الفصائل العسكرية الموالية لها المتواجدة بريف حلب بشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بهدف السيطرة على منطقة عين العرب بريف حلب الشرقي.